القهوة التركية

^th

القهوة التركية ليست مشروبًا فحسب ، بل هي أيضًا ممارسة مجتمعية تجمع بين المساحات الثقافية والقيم والمعتقدات الاجتماعية في سياق عملية التنشئة الاجتماعية. يمكن إرجاع دورها في التنشئة الاجتماعية إلى افتتاح المقاهي الأولى بزخارفها الملحوظة في اسطنبول. كانت المقاهي آنذاك ، ولا تزال هي الأماكن التي يشرب فيها الناس القهوة ، ويتحدثون ، ويتبادلون الأخبار ، ويقرأون الكتب ، ويتواصلون مع الآخرين. التقليد نفسه هو رمز للضيافة والصداقة والشهية والترفيه. كل ذلك ينعكس في المثل التركي الشهير "ذاكرة فنجان قهوة تدوم أربعين سنة". يمثل هذا المثل مدى أهمية وعمق القهوة في الثقافة التركية.

^th

يتم الاحتفاظ بالمعرفة والمهارات والدراية والطقوس المتعلقة بثقافة القهوة التركية وتقاليدها بطريقة غير رسمية من قبل جميع أفراد الأسرة من خلال كلمة الفم والملاحظة والمشاركة. يتعلم الشخص المولود في عائلة تركية طرق تخمير القهوة التركية من الجيل السابق بطريقة طبيعية ويستوعبها كعنصر من عناصر نمط الحياة التركية. إلى جانب الأسرة ، توفر المقاهي ، كمساحات ثقافية ، بيئة تم فيها نقل هذا التقليد بشكل احترافي. المقاهي لا غنى عنها للتقاليد ، حيث أن المقاهي تاريخيا تسبق الاستهلاك المحلي للقهوة في المنازل.